النفس تبكي على الدنيا
- علي بن ابي طالب رضي الله عنه
- Mar 28, 2021
- 1 min read
Updated: Apr 14, 2021
Islamic Era
لا دار للـمَــرْءِ بعْـــدَ المَـــوْتِ يَسْــكـُنـُهـا
إلا التي كــانَ قـَبْــل المَــوْت يـَبْنيهــا
فـإنْ بنـــــاهـا بخـَيْـر ٍطــــابَ مَسـْكـَنـُهـــا
وإنْ بنـــــاهـا بشـَرٍّ خـــابَ بانيْهـــا
أيْــــنَ المـلـــوك ُ التي كـانـَتْ مُسَـلـْطـَنة ً
أما سَـقــَاها بكأس ِالمَـْوتِ ساقـيها ؟
أمْـوَالـُنــا لِــذوي المِـيْـــراثِ نجْـمَعُهــــا
ودُورُنــــا لِخـَــــرابِ الـدَّهْــرِ نبْـنيهـا
كمْ من مَـدائـِن َفي الآفـــــاق قـَدْ بُنيــَتْ
أمْسَتْ خـَرابـا وأفنى المَـوْتُ أهليهــا
لكـُـلِّ نفـْـس ٍوإنْ كانـَـــتْ على وَجــَل
ٍ مِـنَ المَـنـِيـَّـــة ِآمـــــــــــالٌ تـُقـَوِّيها
المَـَرْء يَبْسطـُها والـدَّهْـرُ يَقـْبضهـا
والنـَّفـْسُ تـنـْشُرُها والمَـوْت يَطـْويْها
إنَّ المَكـــــــارم َأخــْــــلاقٌ مطهرة ٌ
الـدِّيـْن ُ أوَّلـُهــا, والعَـقـــــْلُ ثــانيْها
والعِـلمُ ثـالـِثـُها , والحِــلمُ رابعُهــا
والجُـودُ خـامِسُها , واللـّيْـنُ ساديْها
والبـِرُّ سابعُها ، والشُّكـْرُ ثــامنـُهـا
والصَّبْرُ تاسِعُها , والفضـْلُ بـاقـِيْهـا
والنـَّفـْسُ تعْـلـمُ أنـِّى لا أصــادِقـُها
ولسـْت أرْشـــدُ إلا حـِيْـن أعصيهــا
لاتـَرْكـَنـَنَّ إلى الـدُّنيـــــا وما فـِيهـا
فـالـمَــوْتُ لاشـَكَّ يُفـْنيْنـا ويُفـْنيْهــا
واعْمَـلْ لـدار غـد رضوانُ خازنها
والجــارُ أحْـمَـد ُوالـرَّحْـمنُ ناشيْهــا
قصُورُها ذهَـبٌ والمِسْك ُطـِينتـُها
والزعْـفرانُ حـَشيْشٌ نـــابـِتٌ فـِيْها
أنهارُها لبن مُصَفـَّى ومِنْ عَسل
ٍ والخمْرُ يجْرى رحيْقاً في مَجاريْها
والطيرُ تجْرى على الأغصان ِعاكفة
تـُسَبـِّحُ اللهَ جَـهْـرا في مَغــانـِيْهــا
مَنْ يشْتري الدارَ في الفِرْدَوس يعْمُرها
بـِرَكـْعَــةٍ في ظــــلام ِاللـَّيْـل ِيحييها

Comments